احبتي .. اهلا ومرحبا لحضوركم . فان قرأتم فقد غمرتموني بلطفكم. فان اضفتم وعلقتم فهذا من فائض كرمكم . وان على الرحيل عزمتم فلنا أمل بلقاءكم
(الرجاء المشاركة بالاستطلاع اسفل الصفحة)
بحث مخصص

الاثنين، 21 فبراير 2011

سعودية.. من لبنان4- رواية

الفصل الأول الفصل الثاني الفصل الثالث

الفصل الرابع:
في احد المراكز التجارية المعروفة كانت زينة وخولة تنتقلان من محل الى آخر .وبينما تتسلى زينة  برؤية المعروضات وتجادل البائعين وتتبادل معهم الضحكات احيانا ثم تخرج من المحل تلو الآخر بدون ان تشتري شيئا كانت خولة قد بدأت تفقد اعصابها من تصرفات صديقتها .



-:يعني وآخرتها معاك .. صار لنا ساعة من محل لمحل 
ابغى افهم ويش اللي تبغيه بالظبط؟
-:ولاشي ..
-:كيف ولا شي ! انتي مو قلتي انك تبغي تتسوقي للزواج ؟
-:يووووه ..الزواج باقي عليه ثلاثه شهور ..يعني يامن يعيش
وبعدين ادينا بنتسلى واذا عجبني شي اشتريته .
-:ياصبر ايوب عليكي يازينة أنا ما ادري ايش الله بلاني بوحدة زيك ..والمصيبه اني ما اتوب ! مااقدر اصبر عنك يومين ورا بعض.

-:لاني اجنن ودمي شربات وزي العسل ..موصح ؟
-:ههههه مدري متى بتعقلي يا زينة كلها كم شهر وتصيري زوجة وبعدها بتصيري أم و...

هههههههههههه... أما انتي على نياتك يابنت ومين قلك اني ما صرت ؟.
شهقت خولة وهي تضع يدها على صدرها وقد نسيت انها تسير وسط السوق مما جعل بعض الشباب والنساء ينظر اليها بفضول
-:ماصرتي ايش ؟
-:ماصرت زوجة وحرمة كمان.

-:لاتقولي انك آآآآآآ...???
-:الا آآآآ ...يعني تبغيني اصبر سته شهور .
حاولت خولة جاهدة ان تكتم ضحكتها .

اخرجت زينه جوالها الذي كان يرن من الحقيبة والقت نظرة سريعة على شاشته ثم اجابت :ايوه عدول ..هاه فينك؟

عادل:انا قدام البوابة رقم11 بس في الجهة المقابلة يعني في الخط الثاني لأنه في زحمة مقابل السوق ومارح الاقي مواقف وبعدين كذا أضمن!
زينة:في الخط الثاني ؟! اخس عليك ياعدولي يعني تبغاني اقطع السكة ومو خايف علي لا انصدم !

-:لاحياتي اللي زيك ماينصدمون كل السيارت بتوقف لك وبعدين حتى لو انصدمتي انتي زي البسس بسبع ارواح !!
زينة وهي عابسة :طييييب عدول اذا ماوريتك .

خولة:مين هذا يابنت ؟
-:اقولك .. ويش رأيك نروح نتعشى في احسن مطعم وعشوة من اللي يحبها قلبك وبعدين على مدينة الألعاب نلعب آلين ما نتعب وكل هذا بلوشي . 
-:ومين اللي بيدفع؟!
-:الغبي اللي مستنينا بره.
-:لا عيوني الله يهني سعيد بسعيدة انا بتعشى ببيت اهلي .
-:طيب.... سلام حبيبتي ..اشوفك بعدين.

مشت زينة متجهة نحو البوابة وتركت صديقتها التي وقفت مترددة للحظات ثم مالبثت ان ركضت للحاق بها  وهي تقول :زينة ... هذا اللي تسمينه عدولك  انتي واثقة منه؟
-: ههاااي ..عدول !؟ .. هذا ولد طيب واهبل  . وسكتت قليلا. ثم قالت وهي تبتسم 
وحليو .
-:والله ياخوفي لا اطلع انا اللي هبله واروح فيها.
-:اقول وسعي سدرك وخلينا نهيص وننبسط .

في هذه الأثناء كان الفتاتان قد وصلا الى الناحية المقابلة من الشارع الى حيث السيارة الفورد التي كانت بانتظارهما .ركبت زينة بجانب مقعد السائق الذي كان شابا في اواخر العشرينات من عمره وهي تقول له : انا زي البسس هاه؟!
عادل:ههههههه ..انتي احلى أوطه شفتها في حياتي  ..بس لو انك تحنين على هاالغلبان كان يازينك.
زينة : عدولي ..وبعدين معاك حبيبي ..خليك ثقيل ورزة ..وبعدين الصبر طيب.

عادل : كرهتيني في كلمة اسمها الصبر ..لكن وش نقول لاجل عين تكرم مدينة 
...احبك زيونه . الا ما عرفتينا بالحلوة ؟.
زينة: هذي صديقتي خولة.
عادل: هلا والله ... كيف حالك ياخولة؟
خولة باقتضاب:اهلا .
عادل: فين تحبوا تتعشو .. السلطان ولا الهضاب ولا جبل لبنان ؟ ..ولا ويش رايكم
ناخذ عشى ونتعشى في الاستراحة ؟
شعرت خولة بالرعب بينما زينة تقول:عدوول.. ودينا مطعم الهضاب.
عادل :اوكي اوكي ..بس ترى في الاستراحة حيكون في... قاطعته زينة:عدولي وبعدين معاك .!؟
عادل:حاضر حياتي على الهضاب وناكل كباب ويا الأحباب.

خرجتا زينة وخولة من السيارة وتوجهتا الى المطعم الذي يقبع في الدور الثاني بينما يتكون الدور الأرضي من بعض المحال التجارية . دلفت الفتاتان الى المطعم الذي يتكون من قسم مفتوح وآخر مخصص للعائلات تحاط فيه موائد الطعام بعوازل لتأمين الخصوصية بينما تتكون جدران المطعم من واجهات زجاجية .
لمحت زينة عند دخولها لقسم العوائل شخصا تعرفه جيدا وقد كان يتحدث مع فتاة تجلس امامه لم تتمكن من رؤية ملامحها  فندت عنها ابتسامة خفيفة وواصلت طريقها مع خولة حيث اختارت ركنا يقع في آخر المطعم وجلستا بانتظار عادل الذي كان يوقف سيارته.


             ********


منذ خطبة عناد لأحمد كانت عناد تتجنب بشكل أو بآخر زيارة بيت عمتها أم عرفان تفاديا للقاءه وهذا ما كان يفعله عرفان ايضا بتجنبه لزيارة بيت خاله عدا زيارات قصيرة ومتباعده . الا ان سلمى اخت عرفان  اصرت في ذلك اليوم على عناد بالحضور برفقة امها لزيارتهم  وعندما كانت  وعندما كانت عناد في المطبخ لمساعدة سلمى كما هي عادتهم  حضر عرفان الى المنزل على غير عادته في مثل ذلك الوقت وكان ان تفاجأ بوجود عناد.

لم يكن عرفان قد صارح اخته بحبه لعناد شفاهة وكذلك عناد لم تفعل الا ان سلمى كانت قد احست بغريزة الأنثى بالحب المتبادل بين شقيقها وابنت خالها فآثرت في ذلك الموقف ان تنسحب بصمت .

وقف الحبيبان يتبادلان النظرات وقد الجمتهما المفاجأة لثواني وساد الصمت وعندما يسود الصمت تكون لغة العيون اكثر بلاغة وتأثيرا في مثل هذا الموقف.

كان بعينيها نظرة يصعب وصفها اوالتعبير عنها كانت كنظرة الطفل الشقي الذي ارتكب خطيئة ما ثم هاهو ذا ينظر الى والده وهو خجلا يرجوه ويستعطفه ان يعفو عنه .
{ارجوك سامحني حبيبي ..
 عرفان اريدك أبا لي قبل أن ارجوك ان تكون زوجا ...
 لتنظر لي بعين الأب الذي يعفو عن اطفاله ويحنو عليهم مهما ارتكبوا في حقه من اخطاء ..ارجوك..ارجوك سامحني حبيبي ..}

في حين كان عرفان ينظر اليها نظرة محب عاتب يتسائل ..{لماذا ؟! ..لماذا بعتني ؟! ..آه ياحبيتي ..آه لو قلتي لي انهم اجبروك ..اذا لسامحتك  سأسامحك حتى لو كنتي تكذبين!  ..حتى لو كنت اعلم بأنك تكذبين!..هيا قوليها ..قولي انك كنتي مكرهة على هذا الزواج ..قولي بأنكي لم تخوني حبنا والعهود .. لكن ..لكني  ارى في عينيكي انك تقرين بذنبك  ولا عذر لك.}

{نعم ..أقر بذنبي ولا عذر لي ولا امل سوى عفوك عني ... 
فرصة .. لاأريدمنك سوى فرصة اخرى ..امنحني الفرصة لأصلح ما انكسر .
امنحني الفرصة لأداوي جرحك .

هناك من هو احق بهذه الفرصة منكي ..هناك من وضعت في قلبي بذرة ولا اظنها الا سوف تنمو لتثمر لها ولها فقط .. الحب والأمل . هناك من لن تخذلني اذا ما طلبتها
ومن لن تبيعني اذا ما عاهدتني على الحب والوفاء.

العفو من شيم المحبين

وكذلك الوفاء

واخيرا نطق عرفان ليضع حدا لذلك الحوار الصامت: كيف حالك عناد ؟
-: الحمدلله.. الحمدلله ..

وانسحبت من امامه بهدوء  منكسة رأسها  في حين وقف هو قليلا ينظر الى حيث خرجت ثم تناول كأسا من الماء وصعد الى غرفته.


           ***********

جلست ليلى بغرفتها الخاصة بسيطة الأثاث  والتي خصصتها لممارسة هواياتها في الكمبيوتر والجوال وخلافه .كانت الغرفة تحوي العديد من الاجهزة والسيديهات ومتعلقات الكمبيوتر وكانوا يطلقون على هذه الغرفة في المنزل مختبر ليلى .
كانت تحادث عناد على الماسنجر :دخلت على الايميل تبعه اخيرا والغريب ان كلمة السر تبعه ماكانت بذيك الصعوبة ! ومع ذلك مااستفدنا شي !
عناد:كيف يعني ؟
-:يعني الايميل فاضي مافيه رسايل ولاعناوين ولااي معلومات ممكن تفيدنا.
-:طيب ورقم الجوال ؟
-:حتى رقم الجوال طلع بدون اسم !
-:طيب والحل ؟
-:مافي حل الا انك تبلغي عنه شركة الاتصالات وهما يقدروا يحددوا موقعه
لكن.. هذا الشخص واضح انه محترف ..اكيد عامل حسابه وما رح يوقع بسهوله .
-:عموما خلينا نتسلى !..طالما الموضوع ماتعدى الرسايل.
-:انا موقاهرني الا رسايله وقلة ادبه!
-:ههههههه ..ذكرتيني برسالته اللي يقول فيها عنك .......هههههه.
فتح عناد الرسالة وقرأتها مرة اخرى على ليلى " تبغي تهكري على ايميلي ياحلوه هاه ....بدري عليك وخلي البقره الحلوب اللي جنبك تنفعك "
-:بالمناسبه كتبت تعليق في ايميله ورديت عليه .
-:ههههههههههه...ويش كتبتي ؟ البقرة الحلوب كانت هنا ؟
-:ويش دراك؟!
-:ههههههههههه ..
-:كتبت .الى الحمار الوحشي ..البقرة الحلوب كانت هنا .
-:المهم ..سيبك منه الآن .. نتصدقي ..اني امس قابلته.
-: مين ..امير قلبك !؟
-:امير مين ياليلى ..قابلت عرفان .
_: ماشاء الله ..وعادت الايام الخوالي ..وياترى قابلتيه صدفه ولا عن موعد ولا كيف؟
_:قابلته في بيت عمتي  ..كنت انا وسلمى في المطبخ وفجأة لقيته قدامي .. آه ياليلى ماكنت عارفة  قد ايش انا محتاجة لشوفته الا لمن قابلته ..
كان نفسي اترمي في حضنه واشكيله همومي واطلب منه يسامحني .
_:ما قال لك شي؟
-:لأ.. لكن  نظرات العتاب كانت واضحه بعيونه .
-:وماله ..عاتب اللي تحبه.
-:نظراته كانت قاسية ياليلى  ..ما ادري كأنه يبغى يقول ...
-:يقول ايش؟

بدا على عناد التردد  وهي تطبع الكلمات ثم ما لبثت ان ازالتها .
-:اقولك خليها بعدين .
-:شوقتيني يابنت ..ايش يبغى يقول ؟
لبثت عناد برهة تحاول اختيار الكلمات المناسبة .

-:كأنو في حياته ...وحده ثانيه !؟
-:والله كل شي ممكن ..

ساد الصمت لبرهة كانت ليلى اثناءه ترد التحية لطرف آخر على المسنجر.
-: عناد اذا تبغي نصيحتي ..انسي  شي اسمه عرفان ..انسيه بالمرة وشيليه من بالك .. اتعاملي معاه على انه ولد عمتك وبس .
-:هذا كان تفكيري لحد يوم امس لكن...لما شفته  اتغير كل شي .
-:مجرد حالة مؤقتة وتعدي ..
-:من ساعتها وانا بس افكر فيه ..تصدقي اني فكرت ارسله مسج او ايميل 
-:عناد ..حبيبتي .. احنا الحريم ممكن ننسى بسهولة لكن الرجال غير 
الرجال صعب ينسى انك فضلتي عليه احد في يوم من الايام ..خصوصا  اذا كان زي عرفان .
-:عرفان انسان  راقي ومتفتح .. هذا غير انه يحبني وانا عناد .
-:انا ماني مصدقة انك انتي اللي تقولي هالكلام ! عرفان مهما كان يظل رجل شرقي ..عقليته عقلية الرجل الشرقي وبصراحة برأيي انها العقليه الصح .. طبعا اذا خلت من بعض المبالغة والتطرف عند البعض 
-:كيف يعني مبالغة وتطرف؟
-:يعني الشك والتزمت اللي مال امه داعي .
-: ليلى .. احنا في القرن الواحد والعشرين وانتي لازلتي معجبه بعقلية الرجل الشرقي ؟!
_:ولو صرنا في القرن الثلاثين ..الصح هو الصح مهما اتغير الزمان او المكان.
-:انا ما اقصد انه مايكون في غيرة من الزوج او حتى من الزوجه وعن نفسي ما اقبل اتزوج من رجل معدوم الغيرة لكن حتى الصح او الخطأ يظل مفهوم نسبي 
ويختلف تطبيقه حسب الزمان والمكان عدا بعض الثوابت طبعا .
-:اقولك ..الظاهر اننا قلبناها حصة فلسفة .
-:المهم ..اللي اقصد اقوله ان عرفان مارح  يغير من رجل كان زوجي ..اما مسألة الاختيار فصحيح انه مسألة تحز في النفس ..لكن يفترض ان الرجل او المرأة تتقبلها بروح رياضية .
-:ياسلام...روح رياضية !!!
-:ههههههه.. 
-:بس هذا ما كان رأيك من قبل !؟
-:حتى الرأي .. يظل مفهوم نسبي ..حسب الزمان والمكان والمستجدات.
-:مادرى عنك انشتاين .
-ههههههههه.


          *********

اخرجت زينة جوالها واتصلت على احد الارقام المخزنة فيما حضر النادل لتلبية الطلبات فأشارت له زينة بأن يعود بعد قليل .كان الجوال يرن في الطرف الآخر دون اجابة فيما كانت الابتسامة تتراءى على محيا زينة .
خولة:انتي تتصلي على مين؟
-:عبدالملك.
-:تعجبت خولة وهي تقول :ويش تبغي به ! بتعلميه انك قاعده في المطعم مع واحد غريب !؟
كانت زينة تعاود الاتصال وهي تقول: وايش يعني ؟ ماهو كمان قاعد مع وحده غريبه في المطعم.
-:اي مطعم ؟!
-:لمحته وانا داخله.
اطلقت خولة شهقتها المعتادة وهي تقول :يعني قصدك انه..
حضر عادل في هذه اللحظه وهو يقول :ساعة على ما الواحد يلاقي موقف لسيارته.ثم قال وهو يسترق النظر الى خولة :ويش بها صاحبتك ؟مستحيه ولا محنا ماليين عينها ؟!
-:هيه ..انت اوزن كلامك واحكي عدل ..تراني بنت ناس ومتربيه .
-:لا..واضح!
-:تتريق ؟!
-:معاذ الله ..بس انا شفتك ساكته وما تهرجين قلت انغشك .بس .
-:اقول حسن الفاظك واتكلم زي الناس ..تراك ماتعرف خولة..ماهي زي بعض الناس.

حضر النادل في هذه اللحظة وهو يتنحنح قاطعا عليهم الحوار .فاختار كل منهم مايروقه من الطعام وكان لزينة نصيب الأسد من الطلبات .

زينة :يعني وآخرتها معاكم .احنا جايين نتعشى وننبسط ولا جايين نتهاوش ؟!
وبعدين ويش بهم بعض الناس يا ست خولة ؟! ..ما يعجبوا؟
-:انا قصدي اني ماعندي لعب ..اعطي في الدماغ على طول.
عادل:هههه ..والله حالة ..طرار ويتشرط !
احمر وجه خولة وهمت بالرد عليه الا ان زينة اوقفتها باشارة من يدها وهي تقول:عدول ..يعني وآخرتها معاك ؟ ...تراك تعرف زينة زين.
عادل:لا خلاص ..وانا آسف يا آنسة خولة ..حقك علي .

اخذت زينة جوالها من على الطاولة واعادت الاتصال وفي هذه المرة رد عليها عبدالملك:هلا زينة ..خير ويش فيك؟
زينة:هلا ومرحب ..ويش فيك  مستعجل كذا؟ وليش ماترد علي من أول؟
-:على هونك يابنت الحلال ..انا الآن في اجتماع عمل وحاط الجوال على الصامت!
-:اجتماع عمل في ذا الوقت؟!
-:ايوه ..انا وبعض الزملاء مجتمعين ونتناقش في مشروع.
-:آهااا ..خسارة ...كنت ناويه اقول لك تمر علي .انا وزميلتي كنا في السوق وبعدين مرينا على مطعم وتعشينا وبغيتك ترجعنا للبيت .
-:وانت ويش يوديك للمطعم ؟..وليش ماتعطيني خبر؟
-:عبووودي...خليك سبور  وبعدين ذا مطعم حلو وعندهم اكل جنااان وحابه انك تعزمني ونتعشى فيه مره اسمه مطعم الهضاب.....عبدالملك ....ويش بك بسم الله عليك ..آلو آلو ..عبودي !.
على الجانب الآخر كان عبدالملك يسعل بشدة ويحاول ان يشرب بعض الماء
في حين كانت خولة تنظر الى صديقتها وهي فاغرة فمها ومندهشة من جرأة هذه الفتاة.
عاد عبدالملك يسألها بصوت مبحوح:انت ويش قلتي اسم المطعم ؟
زينة:الهضااااب ..ويش بك بسم الله عليك ؟! ..انت خايف من شي؟
عبدالملك:أنا؟ ..لا  لا  لا ..اقول أنا بتصل بك بعدين مع السلامة.

استغرقت زينة في الضحك في حين كانت خولة تنظر اليها وهي تقول:مجنونة زيك انا ما شفت .
عادل:طيب فهمونا ويش الهرجه ؟ خلونا نضحك معاكم .

في ذلك الوقت كان عبدالملك يغادر المطعم  وهو متلثما بشماغه وسط استغراب الحاضرين فيه.

خولة :الهرجه ان هاذي المجنونة كانت تكلم خطيبها اللي عاقد عليها واللي قاعد معانا في نفس المطعم.
عادل : احم ..قصدك ان خطيبها اللي عاقد عليها  موجود في المطعم الآن؟.
اشارت زينة من خلال الواجهة الزجاجية الى سيارة لاندكروزر وقالت :شايف هذاك ..راعي اللاند اللي حاط اللثمة؟
-:هذا خطيبك؟
-:ايوه.
-:وكان قاعد معانا في هذا المطعم؟
-:يس.
-:زينة .
-:ياعيون زينة.
-:انا حاس ان نهايتي رح تكون على يدك في يوم من الآيام !
-:هههههه ...اللي يحب العسل يستحمل لسع النحل .
-:الى الآن ماذقنا غير اللسع وبس ..طيب حني علينا بلحسه من هالعسل.


انتهى الفصل الرابع وسيليه الخامس قريبا باذن الله
ابراهيم قراقوش

اقرأ ايضا




هناك تعليقان (2):

  1. قصة رااائعه ... متابعة ابداعك بصمت

    ردحذف
  2. شهادة اعتز بها كثيرا فأنا ايضا احرص على متابعة مايخطه قلمكـ المبدع

    دمتي بكل الخير والود

    ردحذف