احبتي .. اهلا ومرحبا لحضوركم . فان قرأتم فقد غمرتموني بلطفكم. فان اضفتم وعلقتم فهذا من فائض كرمكم . وان على الرحيل عزمتم فلنا أمل بلقاءكم
(الرجاء المشاركة بالاستطلاع اسفل الصفحة)
بحث مخصص

الجمعة، 24 ديسمبر 2010

بائع الحلوى...خاطرة


طفلين كنا .. نتناجى .. نتهامس .. نتعلم لغة الزهور.




طفلين كنا ..ما أجملنا نغرد كالطيور..



طفوله...

براءه...

لعب...

مرح



ما أجملها من أيام ,,,


آه يا حبيبتي ,,,,    هل تذكرين ؟



هل تذكرين عندما كنت أحضر لك الحلوى ,,,؟



وأجلس قبالك لأتأمل وجهك الطفولي الجميل ,,



وأنت تأكلينها وتضحكين ,,





وأنظر الى عينيك الناعستين .. الساحرتين . تنظران الي



وكأنك تغوصين في أعماقي وتعلمين ما في نفسي..




أتأملك بسعادة .. وحقد !..





نعم يا حبيبتي فأنت لم تكوني تبقين لي شيء من الحلوى!



هل تذكرين عندما كنت أعطيك مصروفي وأذهب الى المدرسه ..



لأتأمل زملاءي وهم يأكلون!,,,



آه يا منية الروح .. ما أقسى الجوع ,,



وعندما تعودين الى المنزل تسارعين الى الاتصال بي ..



هاه حبيبي ..كيف كان يومك؟



فأجيبك ..كان زي الزفت حبيبتي .. جوع في جوع ..



 وأترقب ردة فعلك القاسيه



فتفاجئينني بضحكة .. عذبة..صافيه يكاد قلبي يرقص لها طربا ..



فأعود الى أسرك...الى قيدك القاسي الجميل .




ثم كبرنا وكبرت أحلامنا .. واذا أردنا الدقه ..كبرت أحلامك



كنت أشعر بك وأنت تحدثيني عن أحلامك...



عن امبراطوريتك المنتظره عن قصورك



عن وعن وعن ... فأردد في نفسي



ضاعت الحلوى... ضاع المصروف !



ثم جاء اليوم المنتظر



حين تناهى الى مسامعي أن شابا غنيا ومن أسرة عريقه قد تقدم لخطبتك



تقدم الى جميلة الجميلات ليتوجها ملكة لمملكته الفخمه ..



ورغم أني كنت أتوقع هذا اليوم وأجهز نفسي له ...الا أن الصدمه كانت عنيفه ,,قاسيه



أكبرمن مما أحتمل ..



هل حقا فقدت جميلتي ؟..



هل حقا ضاعت حبيبتي؟..


ولكن,,



معك كل الحق ..




نعم فأنا لا أملك لك سوى هذا القلب المفعم بحبك ..



لازلت أذكر كلامك حين قلت لي ... يجب أن تضحي في سبيل من تحب .



يجب أن تعطي ولا تنتظر المقابل ...




سأفعل يا منية الروح ...



انعمي .. حققي كل أحلامك ..



اسعدي مع من سلب مهجتي وسعادتي




ولكنه لن يستطيع أن يسلب حبك من قلبي المجروح ..



 ترى,,




هل ستقبلين هديتي يوم زواجك ؟



أعلم أنها لن تكون غالية الثمن يا حبيبتي ..



فلن أهديك سوى ,,,بعض الحلوى!




ولكن ... لم أكد أفيق من هول الصدمه حتى جاءتني الصدمة الأشد !



لقد رفضته !!!



ليش ؟..ليش؟..ليش؟



كان هذا هو السؤال الذي وجهته لها عبر أسلاك الهاتف .. رفضتي العز ليش؟



رفضتي المال والجاه ليش؟؟؟ لقد جاءتك كل أحلامك على طبق من ذهب ..رفضتيها ليش؟



وجاءني صوتها المخنوق بالعبرات عبر أسلاك الهاتف..



رفضتها من أجلك ..



رفضتها لأنني أحبك ..



حلواك عندي أشهى من كل أطعمته الفاخره..



مصروفك يغنيني عن كل أمواله ..



ألم تفهم بعد؟



هيا .........



هيا اذهب اليه ..



الى بائع الحلوى..



ولم أجد من اجابه سوى دمعة ساخنه سالت على وجنتي .. هي لم ترها ولكني واثق



أنها قد شعرت بها ...




أين أنت ؟ ... أين أنت يا.. بائع الحلوى



حبيبتي ... يا لك من ..........؟











هناك تعليقان (2):

  1. اسمحلي أبدي إعجابي بقلمك وأسلوبك الراقي
    ويسعدني أكون أول ضيف في مدونتك المميزة
    كلمات رائعة امتزجت ببراءة الطفولة
    وحب صافي كالسماء التي حضنت غيومها البيضاء عصفورين يحلقان ويطيران من مكان إلى مكان
    حب وتضحية وتقدير الثمين رغم رخص الثمن
    مشاعر صادقة وحنين وشوق لرؤية الحبيبة
    وبائع الحلوى الذي لا يعلم أن حلواه التي يبيعها قد جمعت بين قلبين وانه كان الحبل الذي ربط بينهما بطعم رائع حلو المذاق
    سؤال
    هل هذه قصة من نسج الخيال أم قصة واقعية
    لأنها إذا كانت واقعية فهي لم تنتهي ؟؟؟
    لي ملاحظة
    أرى أنك ادخلت بعض الكلمات العامية.

    تقبل تحياتي
    الطائر الحزين

    ردحذف
  2. الطائر الحزين
    تشرفت كون اول ضيف بمدونتي يملك هذا الحس النقدي الرائع والاسلوب الجميل وتعليقك اعتبره اضافة جميلة .

    بالنسبة للقصة التي هي على شكل خاطرة فهي من نسج الخيال ولكن.. مامن قصة خيالية الا ولها اساس على ارض الواقع وعالمنا الواقعي الذي نعيشه يوجد به من هم اهل الوفاء كما يوجد من هم على خلاف ذلك .

    وبالنسبة لملاحظتك عن الكلمات العامية فنعم . افلتت مني بعض الكلمات التي رأيت فيما بعد انها لاتخالف النسق العام للخاطرة ولعلك قد لاحظت ان جميعها تقريبا كانت عند التخاطب بين بطلي القصة.
    تحياتي لك ..

    ردحذف