احبتي .. اهلا ومرحبا لحضوركم . فان قرأتم فقد غمرتموني بلطفكم. فان اضفتم وعلقتم فهذا من فائض كرمكم . وان على الرحيل عزمتم فلنا أمل بلقاءكم
(الرجاء المشاركة بالاستطلاع اسفل الصفحة)
بحث مخصص

الجمعة، 7 يناير 2011

حكايات عبودي 2..قصة

الجزء الأول

الجزء الثاني ...عبودي المرتشي !!.


طرق عبودي باب مكتب المدير طرقتين وانتظر حتى اتاه الصوت من الداخل طالبا منه الدخول.


دخل وهو يرسم ابتسامة عريضة مصطنعة ويرفع يده ملقيا التحية

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

-وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته ..اهلا اهلا يا استاذ عبدالرحيم تفضل تفضل .قال المدير.


تلفت عبودي يمنة ويسره وكأنه يبحث عن شخص ما !


نهض المدير من مكتبه واتجه الى عبودي ومد يده لمصافحته :اهلا بك يا
استاذ عبدالرحيم ..كيف حالك ؟

ارتسمت امارات الغباء على وجه عبودي وهو يقول هل تقصدني انا ياسيادة المدير؟

-نعم..بالطبع يارجل وهل يوجد هنا احد غيرك؟

-نعم ..يوجد أنت!

-هههههههههه ..ظريف ..ظريف أنت يا استاذ عبدالرحيم والآن تفضل بالجلوس يا اخي!

((أخوك !!! ترى هل جن المدير؟؟؟..ماالذي اصابه؟؟)

جلس عبدالرحيم وهو غير مصدق لما يسمعه .




-استاذ عبدالرحيم ..هل تعرف شخصا يدعى .عبدالعزيز احمد خليل؟

-عبدالعزيز احمد خليل ...لا ..لا اظن انني اعرف شخصا بهذا الاسم !

-لقد ترقى مؤخرا كرئيس لمجس ادارة الشركة العربية المتحدة !

لا ..لااعتقد اني اعرفه!

قال المدير وقد بدأصبره ينفذ ..ولكني علمت انه من اقرباءك ياعبدالرحيم !!

-ومن اقربائي ايضا ههههه لا ليس لي قريب بهذا الاسم ! ضرب عبودي على جبهته فجأة ...لقد تذكرت .. نعم انه ابن عم خالتي ! ولكني لم اره منذ سنوات ! نعم لقد كانت آخر مرة اراه فيها عندما طردني من بيته ذلك المغرور المتعجرف .

- لا يا استاذ عبدالرحيم ..صلة الرحم واجبة علينا ويجب عليك زيارة ابن عمك واعادة المياه الى مجاريها بينكما .

-ولكن ..ماذا بشأنه هل فعل شيئا؟

-لاياعبدالرحيم ولكن.... انت تعلم انني املك مؤسسة خاصة لأعمال الانشاء والمقاولات .

-نعم اعلم ذلك وقد سمعت من الموظفين انها تدر عليك مبالغ طائلة !

-احم....لقد طرحت الشركة العربية والتي يعمل بها ابن عمك قبل ايام مناقصة لانشاء المرحلة الثالثة من التوسعه وقد تقدمت باسم مؤسستي للمنافسة على هذا المشروع .

- تقصد ابن عم خالتي ياسيادة المدير .

-ابن عم خالتك هو المسؤل الأول في اللجنة المكلفة بهذا المشروع والتي ستشرف ايضا على فتح المضاريف !

- نعم ولكن ماعلاقتي انا بهذا الموضوع .

-علاقتك انه ابن عمك .

-ابن عم خالتي ياسـ...

-ليكن ما كان ..المهم انه قريبك .

-مازلت لم افهم ماترمي اليه ياسيادة المدير؟!

-يارجل .. الم يصبك الملل بعد من هذه الوظيفة وهذا المرتب الهزيل الذي لايكاد يسد رمقك ؟!!

-نعم بالاضافة الى الخصميات ياسيادة المدير!

-هههههه ....انها فرصتك ياعبدالرحيم... فرصتك للحصول على مبلغ محترم قد يمكنك من شراء منزل مثلا أو البدء بمشروع يدر عليك دخلا .. ومايدريك قد تكون هذه مجرد بداية . ثم ان دورك لن يتعدى دور الوسيط بيني وبين قريبك الذي سيحصل ايضا على عمولة مجزية ...

صمت المدير قليلا ثم اضاف : هذا المشروع ضخم .. وعمولة قريبك لن تقل عن الستة ملايين في حال ما فزنا بهذه المناقصة

كان عبودي اثناء ذلك يستمع وهو فاغر فاه ..

هاه ..ماذا قلت ياعبدالرحيم ؟

-ولكن ياسيدي انا لااستطيع أن.....

-انت تعلم ياعبدالرحيم ان حركة الترقيات بعد عدة اشهر ..ولاشك انك ترغب بترقيتك ..اليس كذلك؟

-ولكني أفضل ...

-اراك غدا ياعبدالرحيم وآمل ان تكون لديك اخبار جيدة ....والا....

-ابتلع عبودي ريقه بصعوبه وهم بأن يقول شيئا الا ان المدير قاطعه مرة اخرى ..تستطيع الذهاب الآن واعتبر باقي اليوم اجازه ..فكر جيدا وانا واثق من انك سوف تتخذ القرار الحكيم .


خرج عبودي من عندالمدير وهو يضرب اخماسا في اسداس وعاد الى منزله وهو يفكر في هذه الورطة الذي وضعه فيها رئيسه فهولايستطيع الموافقة على هذا الأمر ولا يتخيل نفسه أن يكون وسيطا في الرشوه بل ومرتشى ايضا فهذا يتعارض مع دينه وقيمه ومبادئه

وحتى لو وافق فهل من سبيل لاقناع قريبه الذي يعرفه حق المعرفه رغم القطيعة التي بينهما منذ سنوات ؟ وان هو رفض طلب المدير فلا شك انه سيحيل حياته الى جحيم ولن يحصل حتى على الترقية التي يحلم بها.

تبا لهذا المدير ..كيف علم ان عبدالعزيز هو ابن عم خالته ؟!! لاشك انه حظي التعيس الذي جعله يعلم بذلك !

دخل عبودي الى منزله وكانت ونيسة باستقباله وهي تقول : اهلا ببعلي العزيز لماذا عدت مبكرا اليوم ؟ هاه ..هل رأيته ؟

-اغربي عن وجهي ياامرأة ...ولكن من تقصدين ؟

رفعت ونيسة يديها وهي تقول بحركة بهلوانيه وتخشن صوتها : عقلك الباااااطن .

التقط عبودي شيئا ما من على المنضدة ورماه نحوها فهرعت هاربة الى المطبخ بينما هو يدمدم :تبا لك من امرأة ..لاشك بأنني سأقتلك في يوم ما !!!.



في اليوم التالي كان عبودي يسير محتدا وهو يقطع الرواق الى مكتب رئيسه ويدمدم بكلمات غير مفهومه .. لابد ان اوقفه عند حده ..من يظن نفسه هذا المدير ؟! لا ...لا ..هناك من الانظمة واللوائح ماهوكفيل بايقافه عند حده فأنا موظف في هذه الشركه كماهو كذلك ولست بموظف عنده او بمؤسسته .


القى التحية على السكرتير وهو يسأله : هل المدير موجود؟

- نعم ياعبودي ..تفضل بالدخول .

طرق عبودي الباب ثم دخل مباشرة . كان المدير يجلس على مكتبه وهو يقرأ الصحيفة مواجه النافذة الخلفية لمكتبه وظهره باتجاه المكتب .



-صباح الخير يا سعادة المدير .

-صباح الخير يااستاذ عبودي ..اراك قد حضرت مبكرا اليوم . هل اتممت المهمه ؟

-اسمع ياسيادة المدير ..انا لن اقوم بهذه المهمه ..ابدا.

-دار المدير بكرسيه وواجه عبودي ثم قال : ماذا قلت ؟

-قلت انني لن اقوم بهذه المهمة ..ابدا .

-هممممم .. وهل انت مصر على موقفك هذا ؟

-كل الاصرار ..ولابد ان تعي جيدا ان لهذه الشركة من القوانين والانظمه مايكفل لي كل حقوقي كموظف .

ابتسم المدير وهو يقول : قوانين وانظمه ..هههههه . حسنا يااستاذ عبودي ساتعامل معك بالقوانين والانظمه .. لقد حظرت متأخرا بيوم امس لعشرة دقائق كما انني وبصفتي رئيسك ارى أن اداءك في العمل غير مرضي

ولا تستحق الترقية لذلك سأتعامل معك حسب القوانين والأنظمه ولك ان تعتبر هذا انذارا نهائيا ..والآن تفضل الى مكتبك .

احتقن وجه عبودي وهم بأن يقول شيئا الا ان المدير استوقفه باشارة من يده وهو يقول تفضل الى مكتبك ويحضر عليك نهائيا ان تغادره الا باذن مني شخصيا .

مشى عبودي متجها الى الباب وقبل ان يخرج ناداه المدير فالتفت اليه فكان بانتظاره مفاجأة مذهله ...جدا .



الى اين انت ذاهب يا استاذ عبودي ؟

-ولكن ..ولكن ..ما هذا ؟؟ لااكاد اصدق عيني!!

-ماذا هناك ياعبودي هل ترى شيئا غريبا؟



-أنت ..أنت .

-نعم ...انا انا .

-ولكن ...كيف ؟ قللي بالله عليك ..كيف؟

-كيف ماذا ؟ ماالذي تريد قوله ؟

-كيف حضرت الى هنا ؟

-لقد اردت ان اريك جزءا صغير مما سينتج عنه تصرفك .

-ولكن مااقصده كيف حضرت الى هنا ؟؟ لقد كنت اتحدث الى المدير منذ لحظات فكيف ظهرت لي انت ؟ واين ذهب المدير؟

-انا الذي كنت اتحدث اليك وليس المدير!

-ولكنك كنت تشبهه تماما !

-كما اشبهك الآن تماما .. كل هذا من صنع خيالك ياعبودي!

-خيالي ؟!!! هل تعني انني الآن احلم ..هذا مستحيل .لايمكن ان يكون هذا حلما .

-دعك من هذا الآن واستمع الي ..لقد رأيت بعينيك ما يمكن ان يفعله المدير اذا ما انت رفضت طلبه لذا يجب ان تتصرف بروية وحكمه .

-وماذا علي ان اصنع ؟

-المشكلة هنا في قيمك ومبادئك .. اسمع لماذا لاتتخلى ولو مؤقتا عن هذه القيم ! لاشك بأن المبلغ الذي سينتج عن هذه الصفقة مغريا وسيحل الكثير من مشاكلك الماليه .

-خسئت ..ايها الاحمق !.

-حسنا ..يبدوا انه لافائدة ترجى منك .

                                                           ******

صحا عبودي من نومه مفزوعا وهو يتلفت حوله ..هذه زوجته ونيسة نائمة بجواره وذاك عباس يرقد في سريره ..اذا لقد كان ذلك حلما بالفعل ..ولكن ماذا عن موضوع المدير والمناقصة وابن عم خالته!! اليس من الممكن ان يكون كل ذلك حلما ايضا ؟؟؟ . لالا ارى نفسي الآن بحالة تمكنني من التمييز بين الحلم واليقظة ولو انني اتمنى لوكان كل هذا مجرد حلم !



حضر عبودي الى عمله مبكرا على غير عادته وكان اول الحاضرين من بين زملائه في المكتب وحضر بعده سالم بدقائق .

سالم:ماشاءالله ..اعتقد ان هذه سابقة تاريخيه تسجل لك ياعبودي .

عبودي :اخفض صوتك ..ثم ان هذه ليست المرة الاولى التي احضر فيها مبكرا

-الاانها اول مرة تسبق فيها الجميع بالحضور!

-حسنا دعك من هذا الآن ..وتعال بجانبي .

-ها انا ذا .. ماذا لديك؟

-اقرصني !

-اقرصك ؟!..ولماذا؟

-اقرصني وحسب.

قرصه سالم قرصة خفيفة . اقرصني بقوه ..!

قرصه سالم قرصة قويه ... آآآآآآآي .. تبا لك ..

-الست انت من طلب ذلك ؟

-نعم ولكن ليس بهذه القوه .. !

-حسنا ولكن لماذا اردت ان اقرصك؟

-اريد ان اتأكد من انني لا احلم !

-ههههههه ..يبدوا انك قد جننت ياعبودي ..ولكنك لم تقل لي ماذا اراد منك المدير يوم امس؟

-لاشيء .. اراد ان يحادثني في بعض الأمور الخاصة بالعمل فحسب !

هه والآن عن اذنك .



دخل عبودي لمكتب رئيسه .

صباح الخير سعادة المدير.

-اهلا عبدالرحيم ..صباح الخير .. تفضل بالجلوس .هاه .. هل تحدثت مع ابن عمك ؟

-ابن عم خالتي ياسـ...

-حسنا حسنا ..هل تحدثت معه ؟

كان عبودي يحملق في المدير ويتفحصه بطريقة غريبة .

لماذا تنظر الي هكذا ؟

-هاه .. لاشيء لاشيء .. ولكن هل انت المدير ؟!!

-ماذا تقصد ؟!

-اقصد .... هل انت متأكد انك المدير؟

-هل جننت ياعبدالرحيم ؟


-حسنا....انس الأمر ..ماذا قلت ..آه اردت القول انني قبل ان اتحدث مع ابن عم خالتي يجب ان نتفق على بعض الامور .

-نظر المدير اليه بشك وهو يجيب اية امور ؟

-الامور المالية طبعا .. كم سيكون نصيبي؟ وكم سيكون نصيب عبدالعزيز ؟

-مممممم سبق واخبرتك ان مكافأته ستة ملايين ريال .

-وماذا عني انا ؟


-اذا انجزت مهمتك بنجاح فستحصل على خمسون الف ريال هذا عدا انك ستنال الترقية كما سيكون لك امتيازات وتسهيلات خاصة في العمل .... هاه مارأيك؟

-لا ..

ماذا قلت ؟

-قلت لا ..لن اقبل بأقل من نصف مليون ريال !

-هل جننت ياعبدالرحيم ؟

-بل لقد عقلت ..عقلت تماما ياسيادة المدير ..لقد سبق وان قلت بأن هذه فرصتي ويجب ان استغلها على اكمل وجه .

-ان دورك لن يتعدى دور الوسيط ياعبدالرحيم وربما اجد شخصا آخر يستطيع القيام بهذه المهمة .

-لك ان تحاول ..ولكن ابن عم خالتي رجل شريف وتبقى مهمة اقناعه مهمة صعبه لن يقدر عليها سواي .. ولكن سيادة المدير ..هل لك ان تخبرني بكم سيعود عليك هذا المشروع في حال فوزك به ؟.

تجاهل المدير سؤاله وهو يقول

-مئتا الف ريال

-نصف مليون

-ثلاثمائة ولن ازيد ريالا واحدا واريد منك جوابا خلال عشر ثوان والا فاعتبر المهمة ملغية واذهب الى مكتبك.

-موافق .

-اتفقنا اذن ..اريد ان اسمع خبر موافقة ابن عمك ..اقصد ابن عم خالتك في الغد .

-لا ..اعتقد ان مسألة اقناعه قد تستغرق بعض الوقت .

-وكم يلزمك من الوقت ؟

-مممم ....اسبوع .

-حسنا ..لك ذلك ..شرط ان لايزيد عن اسبوع .





**********



دار عبودي بسيارته للمرة الثالثة حول ذلك المنزل الذي يبدوا جميلا على الرغم من بساطته ثم توقف بسيارته وكان يبدوا عليه سمات التردد .الا انه لم يلبث ان حسم امره وركن سيارته ثم تقدم من باب المنزل وقرع الجرس .

اتاه الصوت عبر الانتركوم بعد لحظات مخاطبا اياه بعربية ركيكة :من هناك

-هل عبدالعزيز موجود ؟

-نعم ..من نقول له؟

-اخبريه بأنني ابن عم خالته ..عبدالرحيم .

فتح الباب بعد لحظات وظهر على عتبته رجل في الاربعينات .

صاح عبودي عند رؤيته فاتحا ذراعيه :عبدالعزيز ابن عم خالتي الغالي ..اهلا ..اهلا بك ..كم اشتقت اليك يارجل .

-اهلا عبودي ..كيف حالك وماالذي جاء بك!؟

-اهكذا تلقاني وبعد سنوات من القطيعة ؟؟ّّّ! الا تدعوني للدخول ؟

- حسنا ..تفضل ياعبودي ..لقد فاجئتني رؤيتك .


جلس القريبان في غرفة استقبال الضيوف بينما كانت الخادمه تضع امامهما القهوة وبعض الحلوى ..

_كيف حالك ياعبودي ..وماذا صنعت خلال هذه السنوات ؟

-مازلت كما انا ..نفس الوظيفة ونفس المرتب الذي لم يزد عما كان عليه قبل ثلاث سنوات بشيء يذكر! ..مبارك عليك بلغني انك قد ترقيت الى رئيس مجلس الادارة .

-بارك الله بك ..ولكن ماالذي جاء بك ياعبودي ؟ ولاتقل انك قد جئت لتبارك لي المنصب الجديد !

-جئت لأبارك لك و...

-وماذا ياعبودي ؟

-و..واعرض عليك صفقة العمر .

-صفقة العمر!؟ ..ماذا تعني ؟

-سأدخل الى صلب الموضوع مباشرة .. انت تعلم عن المناقصة التي طرحتها شركتك ..مشروع التوسعه .

-بالطبع أعلم ..ماذا بشأنها ؟

-هناك من كلفني بأن .. بأن اعرض عليك ..

بدا على عبودي الحرج والتردد ..فقال عبدالعزيز وهو يستحثه على مواصلة الحديث : قل ياعبودي بأن تعرض علي ماذا ؟

-عبدالعزيز ..انت تعلم ان الفرصه تأتي مرة في العمر واظن ان هذه هي فرصتك .

-بدا على عبدالعزيز نفاذ الصبر وهو يقول : عبودي هل تذكر لماذا طردتك آخر مرة حضرت فيها بيتي ؟!

-احم ..نعم نعم اذكر ..ولكن ما اريد قوله وبصراحه ان هناك من كلفني ان اعرض عليك مبلغا محترما من المال مقابل الفوز بالمشروع !!



احس عبودي بانخفاض في حرارته ..ثم تبين له ان كوبا باردا من الماء قد اندلق على وجهه.




الى الملتقى في الجزء الثالث
وتقبلوا تحياتي/ابراهيم قراقوش

هناك تعليقان (2):

  1. رائع جدا جدا جدا
    في إنتظار الجزء الثالث
    تقبل تواجدي :)

    ردحذف
  2. تسلمين اختي خجولة المبسم

    ردحذف